الاثنين، 28 يونيو 2010


هكذا أحب





أنا حبيسة قلعتك .. وكم أرغب في أن أظل سجينتك إلى الأبد

قلعتك هي كوني .. وسجنك هو حريتي

روحك ترفرف حولي لتبعث علي بالأمان

أسوار قلعتك هي حدود مخيلتي

أزهار قلعتك هي جمال الطبيعة أمام عيني

التعب .. الحيرة .. الشقاء

لا بل الاشتياق .. والحنين .. والبعد عنك

نعم هذه هي مشاعري خارج قلعتك وداخله

فكم أرغب أن أظل سجينتك إلى الأبد

الحياة ما هي إلا سجن كبير .. أم قلعتك فهي سجن صغير

...

بلادك بعيدة عن بلادي

أرضك غير أرضي

فإذا أطلقتني .. ستبعد المسافات

يكفيني أن تقف على باب زنزانتي

فأنت حارسي .. وكم أشعر بالأمان وأنت بجانبي

يقف بيننا سور واحد فقط .. أعلم

أما إذا أطلقتني فستكون بيننا أسوار وبلاد وأناس

أنا مستسلمة لحبك

أسيرة قلبك

سجينة عقلك

لا تبعدني عنك .. لا تحررني

أنظر من حولي ولا أرى سوى النور النافذ من فتحة زنزانتي

أنظر إلى حالي ولا أرى سوى حبك يخترق قلبي

أنت الأمل

نعم أنت من أسرتني

نعم أنت العدو

لكن غيري من يقول ذلك

فكلماتي لك

أنت حبيبي

أنت حبيبي

و لا يجرؤ أحد على قول غير ذلك

لا تحررني فكم أرغب أن أظل سجينتك إلى الأبد

لا أزال أرتدي الفستان الذي أخذتني به على حصانك

يحمل بداخلي أجمل ذكري .. ذكري أسري

فهو الجزء الوحيد مني الذي لامس يديك

وهو آخر ما رأته عيناك مني

لعلك لاحظت عيناني تلك اللحظة .. لحظة عرفت الحب

لعلك سمعت قلبي وهو يكاد يتحرر من صدري شوقًا لك

وروحي التي لم أعهدها بعد أن سارت ملكك داخل قلعتك

ورغم كل العذاب والاشتياق والحنين الذي يحتل عالمي
إلا أن عالمي معك في زنزانتك داخل قلعتك خلف أسوارك

أهون علي من الحياة بعيدًا عنك

فلا تحررني فكم أرغب أن أظل سجينتك إلى الأبد

. . .

وفجأة .. فتحت الباب .. أزلت السور والعائق بيننا

ودخلت .. لم أستطع الحراك من شدة سعادتي وألم لوعتي

وها قد انطفأت النار بداخلي .. فأنت أمام عيني، بجانبي، بداخلي

لا أريد أن أعرف إلى أين تأخذني وإلى أين سأذهب

ما دمت سأسير بجانبك .. تلمسني يدك .. تقودني أنت ..

معك يا حبيبي أينما شئت حتى وإن أبيت .. فرغبتي الوحيدة في أن أكون معك

وسرنا في ممر طويل .. آه كأننا نذهب إلى عرسنا يدي بيدك .. قلبنا متعانقان

نهرول لنعيش كل لحظة من عمرنا معًا دون فراق .. كم أرغب في أن تطول اللحظة

لكن لا تطول أجمل اللحظات

وأول شعاع نور اخترق عيني .. تتركني من يديك!

ومن شدة النور لم أبصر ولم أن أنظر إلا ورائي .. لا تتركني يا حبيبي

لا تحررني .. لا تبعدني عنك .. لا أحتمل العيش بدونك وإن استحال بقائي

لا تهلكني بالفراق .. نعم .. أستجدي حبك .. فهو الحياة

وفجأة التقطتني يدًا أخرى .. حينها لم أشعر سوى بالنار بداخلي ..

أيدُ أخرى تلمسني بعد يديك؟! .. لا أرغب في الرحيل ..

وظن الناس أني أقاوم .. لا لا أقاوم .. بل أحارب للوصول إليك .. لا تتركني

وحينها وضحت الرؤية .. ورأيت الناس من حولي ينظرون .. متجهمين

ينظرون .. وكأنني وحش .. غريب عن بشرهم

لم أكترث .. سوى للحبيب البعيد

حينها عرفت مصيري .. سأكون بعيدة عنك للأبد

ولكنك لن تكون بعيد عني بعد الآن ..

فالحياة لا معنى لها بدونك .. والموت أهون لي من الفراق

ما يفرحني هو أنك أنت من قدتني نحو أبدية حبك .. بيدك أنت

وما أخشاه أن تنسى هذا الفستان .. وتنكر روحي التي ستحرسك طوال الحياة

هناك 4 تعليقات:

  1. أنتي جميلة أوي يا زوزو ورومانسية جدا وذوقك كتير حلو. ويارب دايما بالتوفيق

    بلبلة

    ردحذف
  2. لا إله إلا الله

    هي قلبت بفراق ليه بس ما إنت كنت كويسة؟

    بجد يا زيزي المدونة حلوة أوي يمكن عشان مشاعرها صادقة أوي

    بس عندي إحساس هو إنك خايفة وقلقانة خايفة من المستقبل وقلقانة من شيء مجهول

    ردحذف
  3. حلوة أوي المدونة يا زوزو برغم انها مختلفة عنك شوية ...بس كلها احاسيس جميلة وانتي صورتيها بأسلوب جميل أوي ...انا موافقة رحاب أوي إنك قلقانة من حاجة معينة ...بس لو القلق هيخليكي تكتبي حاجات حلوة كده ...يبقى اقلقي براحتك ههههههه.. :)

    ردحذف
  4. فعلاً أنا كتبت المدونة دي وأنا في مود وحش .. وبالنسبة للقلق أنا على طول قلقانة تقريبًا ده طبع فيا .. أما الموضوع فهو مجموعة من المشاعر حبيت أنقلها ويمكن لأني مكتئبة إلى حد ما ده خلاني أكتب حاجة مأساوية شوية .. بس لو حد فهم إلي أنا عايزة أنقله هيفهم إن المشاعر دي جميلة جدا ورغم المأساة إلي مرت البنت بيها إلا إنها برده عايشة لحظات جميلة بسبب حبها .. والغرض برده كان نقل أحاسيس أكتر منه قصة

    بس بجد شكرا لتشجيعكوا

    ردحذف