الخميس، 24 يونيو 2010

فولة

استغرب الكثير الاسم لغرابته ولأنهم لم يدركوا ما علاقته بي...

حسنًا إلى من لا يعرف فولة

فولة .. رجل فلاح .. بسيط إلى أبعد الحدود .. يعيش في القرية التي وُلد فيها أبي وعمي .. وهو رجل ندر وجوده في زمننا .. وتبدأ الحكاية

كان فولة زميل عمي في المدرسة (مدرسة القرية) وبالطبع في الريف يعرف الجميع بعضهم البعض .. المهم لعمي مع فول موقف لم ينساه طيلة حياته حتى وفاته .. ففي يوم من الأيام وهم جالسون في المدرسة قرر المدير المرور ليتحقق من أن كل التلاميذ يرتدون الزي المدرسي .. وهذا ما كان نادرًا ما يحدث (ارتداء الزي) .. ولأن عمي كان يخشى أن يتعرض للضرب .. عرض على فولة اقتراح بأن يتبادلا ملابسهما .. في الحقيقة لا أعرف كيف وافق فولة على هذا العرض ولماذا ... المهم أنهم بالفعل تبادلا الملابس .. ومر الناظر كما وعد .. ووجد فولة غير مرتديًا الزي المدرسي .. فلقنه (علقة تمام) .. والغريب أنه لم يعترف بأن عمي يرتدي ملابسه أو أنه اعترف ولم يصدقه أو لم يرغب الناظر في تصديقه فكان جدي رجل من أعيان البلد وتلقى فولة الدرس وعمي سالم غانم.

هذه حكاية فولة .. أما حكاية عمي أنه لم ينسى فولة قط حتى بعدما غادر القرية واستقر في القاهرة وسافر بلاد كثيرة وقابل الكثير من الشخصيات المهمة وغير المهمة إلا أنه ظل طول حياته يتذكره ويحكي قصته معه بل وجعل منه شخص هام في حياته فتراه كثيرًا يقول "يا ترى ماذا سيكون رأي فولة في هذا أو ذاك" .. "أو ما كان فولة أعجبه هذا أو لم يكن ليُعجب فولة" .. وكأن فولة الأب الروحي لعمي .. وكلما ذكره كنا نململ من ذكره ونسخر منه أحيانًا ..

الغرض من هذا الاسم أنه مرتبط ارتباطًا شديدًا بعمي رحمة الله عليه وذكر اسمه يذكرني به وكم هو عزيز على قلبي وأرغب دائمًا في ذكره بذكر اسم فولة

ملحوظة: تناقل أشخاص كثر هذه الرواية، وهذه أقرب رواية لرواية عمي كما أتذكرها .. ومن الممكن أن هناك أشياء حدثت لا أتذكرها أو لم يتذكرها الراوي .. لكن المهم هو أن الغرض من اسم فولة هو ذكر عمي.

هناك تعليق واحد:

  1. فولة طفل شجاع شهم طيب القلب، حق له أن يحظى بمكان كبير في حياة عمك على الرغم من انقطاع الوصل

    رحمة الله على الجميع أحياءً وأموات

    ردحذف